تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةٗ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (28)

{ وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا } ، إن قيل : من أين أخذها أباؤكم قالوا : الله أمرنا بها ، وقيل : أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة الرجال والنساء ، ويقولون : نطوف كما ولدنا ، وعن الحسن : إن الله تعالى بعث محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى العرب وهم قدرية محبرة يحملون ذنوبهم على الله تعالى وتصديقه ، قوله تعالى : { وإذا فعلوا فاحشة } والفاحشة اسم جامع لكل المعاصي والقبائح ، وقيل : هو الشرك ، وقيل : أن أهل الجاهلية أهل أخبار قالوا : لو كره الله منَّا ما نحن عليه من الدين لنقلنا عنه ، فذلك قوله تعالى : { والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمرُ بالفحشاء } أي بالقبائح ، وكفى به رداً على أهل الخير { أتقولون على الله ما لا تعلمون }