تفسير الأعقم - الأعقم  
{يُوفُونَ بِٱلنَّذۡرِ وَيَخَافُونَ يَوۡمٗا كَانَ شَرُّهُۥ مُسۡتَطِيرٗا} (7)

{ يوفون بالنذر } نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) وجارية لهم تسمى فضة في قصة طويلة جملتها : " قالوا مرض الحسن والحسين فعادهما جدّهما وقال : " يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذراً " فنذر صوم ثلاثة أيام إن شفاهما الله ونذرت فاطمة كذلك وفضة فبرئا ، فصاموا وليس عندهم شيء فاستقرض علي من شمعون اليهودي ثلاثة أصواع شعير ، وروي أنه أخذها لتغزل فاطمة صوفاً فجاء به إلى فاطمة ، فأخذت فاطمة فطحنته واختبزت خمسة أقراص على عددهم ، وصلى علي ( عليه السلام ) المغرب ، وقرّبته إليهم ليفطروا فوقف سائل فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد مسكين من مساكين المسلمين أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة ، فآثروه ولم يذوقوا إلا الماء وأصبحوا صياماً ، فلما أمسوا وضعوا بين أيديهم وقف عليهم يتيم فآثروه ، ووقف عليهم أسير في الثالثة ففعلوا مثل ذلك ، فلما أصبحوا أخذ علي بيد الحسن والحسين وأقبلوا إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " ما أشد ما يسوءني ما أرى بكم " وقام فانطلق معهم فرأى فاطمة في محرابها قد لصق بطنها بظهرها وغارت عيناها فساءه ذلك ، فنزل جبريل ( عليه السلام ) وقال : خذها يا محمد هنأك الله في أهل بيتك " ، فأقرأه السورة ذكر ذلك في الحاكم والكشاف ، وعن ابن عباس : بينا أهل الجنة في الجنة إذ رأوا ضوء كضوء الشمس فسألوا رضوان عنه فقال : علي وفاطمة ضحكا فأشرقت الجنة