قوله : { يُوفُونَ } : يجوز أَنْ يكونَ مستأنفاً لا محلَّ له البتةَ ، ويجوزُ أَنْ يكونَ خبراً لكان مضمرةً ، قال الفراء : " التقديرُ : كانوا يُوْفُوْن بالنَّذْر في الدنيا ، وكانوا يخَافون " انتهى . وهذا ما لا حاجةَ إليه . الثالث : أنه جوابٌ لمَنْ قال : ما لم يُرْزَقون ذلك ؟ . قال الزمخشري : " يُوْفُوْن " جوابُ مَنْ عَسَى يقول : ما لم يُرْزَقون ذلك " ؟ قال الشيخ : " واستعمل " عَسَى " صلةً لمَنْ وهو لا يجوزُ ، وأتى بالمضارع بعد " عَسَى " غيرَ مقرونٍ ب " أَنْ " / وهو قليلٌ أو في الشعر " .
قوله : { كَانَ شَرُّهُ } في موضع نصبٍ صفةً ل " يَومْ " . والمُسْتَطِير : المنتشر يُقال : استطار يَسْتطير اسْتِطارَةً فهو مُسْتَطير ، وهو استفعل من الطَّيران قال الشاعر :
فباتَتْ وقد أسْأَرَتْ في الفؤا *** دِصَدْعاً عل نَأْيِها مُسْتطيرا
وقال الفراء : " المُسْتطير : المُسْتطيل " . قلت كأنه يريدُ أنه مِثْلُه في المعنى ، لا أنه أَبْدَل من اللامِ راءً . والفجرُ فجران : مستطيلٌ كذَنَبِ السِّرحان وهو الكاذِبُ ، ومُسْتطيرٌ وهو الصادِقٌ لانتشارِه في الأُفُق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.