تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

{ ومنهم من يلمزك في الصدقات } أي يعيبك في قسمة الصدقات ويطعن عليك ، وقيل : هم المؤلفة قلوبهم ، وقيل : " هو ابن ذوي الخويصرة وابن الجوارح ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقسم غنائم حنين ، فقال أعدل يا رسول الله ، فقال : " ويلك إذا لم أعدل فمن يعدل ؟ " فلما ذهب قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " احذروا هذا وأصحابه فإنهم منافقون يمرقون من الدين كما يمرق السهم ، فيهم رجل أسود في إحدى يديه مثل ثدي المرأة ، يخرجون على فترة من الناس ، فإذا خرجوا فاقتلوهم " ، فنزلت فيه هذه الآية " ، قال أبو سعيد : أشهد أني سمعت هذا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأشهد أن علياً ( عليه السلام ) حين قتلهم وأنا معه جيء بذلك الرجل على النعت { فإن أعطوا منها رضوا } يعني إذا أعطوا منها الكثير رضوا { وإن لم يعطوا منها إذا هم يسخطون } أي يغضبون