{ ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله } أي ما فرضه الله لهم وقسمه وما أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصدقات ، وقيل ذكر الله للتعظيم والتنبيه على أن ما فعله الرسول كان بأمره تعالى ، والأصل ما آتاهم الرسول ، وجواب لو محذوف أي لكان خيرا لهم ، فإن فيما أعطاهم الخير العاجل والآجل .
{ وقالوا } عند أن أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو لهم { حسبنا } أي كفانا { الله سيؤتينا } أي سيعطينا { الله من فضه و } يعطينا { رسوله } بعد هذا ما نرجوه ونؤمله { إنا إلى الله راغبون } فهاتان الجملتان كالشرح لقولهم { حسبنا الله } فلذلك لم يتعاطفا لأنهما كالشيء الواحد ، فشدة الاتصال منعت العطف . قاله الكرخي .
وقد أخرج البخاري والنسائي وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم قسما إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التيمي فقال : اعدل يا رسول الله ، فقال : ويحك ومن يعدل إذا لم أعدل ، فقال عمر بن الخطاب : ائذن لي فأضرب عنقه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم من الرمية ) {[899]} الحديث حتى قال : وفيهم نزلت هذه الآية .
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : لما قسم النبي صلى الله عليه وسلم غنائم حنين سمعت رجلا يقول : إن هذه القسمة ما أريد بها الله ، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وذكرت ذلك له فقال : ( رحمة الله على موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر ) ونزل يعني هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.