الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

وقوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ } : الظاهر أن جواب " لو " محذوفٌ تقديره : لكان خيراً لهم . وقيل : جوابُها " وقالوا " ، والواوُ مزيدةٌ ، وهذا مذهبُ الكوفيين . وقوله " سيُؤْتينا " إنَّا إلى الله راغبون " هاتان الجملتان كالشرح لقولهم : حسبُنا الله ، فلذلك يم يتعاطَفا لأنهما كالشيءِ الواحد ، فشدَّة الاتصال منعت العطف .