بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

قوله تعالى : { وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا ءاتاهم الله وَرَسُولُهُ } ، يعني : إنهم لو رضوا بما رزقهم الله تعالى ، وبما يعطيهم رسول الله من العطية ، { وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله } ؛ يعني : يقيننا بالله . { سَيُؤْتِينَا الله مِن فَضْلِهِ } ، يعني : سيعطينا الله من رزقه { وَرَسُولُهُ } ، يعني : سيعطينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنيمة إذا كان عنده سعة وفضل . { إِنَّا إِلَى الله راغبون } ، يعني : طامعون وراجون . ولم يذكر جوابه ، لأن في الكلام دليلاً عليه ، ومعناه : ولو أنهم فعلوا ذلك ، لكان خيراً لهم .