الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

ثم قال تعالى : { ولو أنهم رضوا ما أتاهم الله ورسوله }[ 59 ] .

أي : ولو أن هؤلاء المنافقين ، الذين يلمزونك في الصدقات{[29019]} ، رضوا{[29020]} ما أعطاهم الله ورسوله{[29021]} ، { وقالوا حسبنا الله } ، أي : كافينا الله{[29022]} ، { سيوتينا الله من فضله ورسوله } ، أي : سيعطينا الله من فضل خزائنه ، ورسوله من الصدقات وغيرها{[29023]} ، { إنا إلى الله راغبون }[ 59 ] ، في أن يوسع علينا من فضله ، فيغنينا عن الصدقات .


[29019]:في "ر": الصدقة.
[29020]:في الأصل: ورضوا، ولا يستقيم به السياق.
[29021]:جامع البيان 14/304، باختصار.
[29022]:جامع البيان 14/304، باختصار.
[29023]:المصدر نفسه.