التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

قوله تعالى : { ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون } أي لو أن هؤلاء الذين عابوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصدقات ، ورضوا ما أعطاهم الله ورسوله من العطاء ، وقالوا عقب ذلك : الله كافينا ، سيؤتينا الله من فضله ، وسيؤتينا الرسول من الصدقة وغيرها : { إن إلى الله راغبون } ليس مرادنا من الدين والإيمان أخذ الأموال والفوز بالمناصب الدنيوية وإنما مرادنا وغايتنا أن نسعد برضوان الله ورحمته والفوز بالجنة والنجاة من النار . أما جواب لو : فهو محذوف وتقديره : لكان خيرا لهم{[1808]} .


[1808]:تفسير الرازي جـ 16 ص 102.