فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

{ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوْاْ مَا آتاهم الله وَرَسُولُهُ } أي : ما فرضه الله لهم وما أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصدقات ، وجواب لو محذوف : أي لكان خيراً لهم ، فإن فيما أعطاهم الخير العاجل والآجل { وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله سَيُؤْتِينَا الله مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ } أي : قالوا هذه المقالة عند أن أعطاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو لهم : أي كفانا الله ، سيعطينا من فضله ، ويعطينا رسوله بعد هذا ما نرجوه ونؤمله { إِنَّا إِلَى الله راغبون } في أن يعطينا من فضله ما نرجوه .

/خ60