تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ} (59)

وقوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ )/215-با أتاهم الله من الرزق ورسوله من الصدقات ( وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ) . [ وقيل : ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ) من فضله ][ ساقطة من م ] أي من دينه ( ورسوله وقالوا حسبنا الله ) كان خيرا لهم مما طمعوا في هذه الصفات ، وطعنوا رسول الله في ذلك .

وقال بعضهم : ( رضوا ما آتاهم الله ) من فضله ما رزق لهم مما فعلوا ، وقال بعض أهل التأويل : ( ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ) من فضله أي من الصدقات التي كان أعطاهم رسول الله منها ، وإلى الله رغبوا لكان خيرا مما طمعوا في تلك الصدقات ، وطعنوا رسول الله ، وسخطوا عليه .

ويقرأ ( يلمزك ) ويُلْمِزك برفع الميم[ انظر معجم القراءات القرآنية ح3/27 ] . قال أبو عوسجة : اللمز الغيبة ؛ يقال له : لمَّاز ، ولامز ، وهماز ، وهامز . وقال القتبي : ( يلمزك ) يعيبك ، ويطعن عليك ؛ يقال : همزت فلانا ، ولمزته ، إذا اغتبته ، وغِبته ، وكذلك قوله الله : ( ويل لكل همزة لمزة )[ الهمزة : 1 ]