تفسير الأعقم - الأعقم  
{كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (69)

{ كالذين من قبلكم } ، قيل : معناه فعلهم كفعل الذين من قبلهم ، وقيل : لعنهم الله تعالى كلعن الذين من قبلهم كفار الأمم الخالية { كانوا أشد منهم قوة } ، قيل : بطشاً { فاستمتعوا بخلاقهم } أي بنصيبهم من الدنيا { فاستمتعتم بخلاقكم } بنصيبكم { كما استمتع الذين من قبلكم بخلاقهم } بنصيبهم الذي قدر لهم ، قوله تعالى : { وخضتم كالذي خاضوا } دخلتم في الكفر والباطل والكذب على الله تعالى ورسوله والاستهزاء بدينه كما خاض الذين من قبلكم { وأولئك هم الخاسرون } خسروا نعيم الجنة وأبقوا أنفسهم في العذاب الدائم