النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةٗ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلٗا وَأَوۡلَٰدٗا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ} (69)

قوله عز وجل : { . . . فَاسْتَمْتَعُواْ بِخَلاَقِهِمْ . . } .

قيل بنصيبهم من خيرات الدنيا .

ويحتمل استمتاعهم باتباع شهواتهم .

وفيه وجه ثالث : أنه استمتاعهم بدينهم الذي أصروا عليه .

{ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا } فيه وجهان :

أحدهما : في شهوات الدنيا .

والثاني : في قول الكفر .

وفيهم قولان :

أحدهما : أنهم فارس والروم .

والثاني : أنهم بنو إسرائيل .