{ ووجدك ضالاً فهدى } قيل : ضالاً عما أنت عليه من الوحي والنبوة ومعالم الشريعة والأحكام فهداك إلى ذلك ، وهذا لا يكن معصية لأن الله تعالى لم يكن أتاه ذلك ، ونظيره : { ما كنت تدري ما الكتاب } [ الشورى : 52 ] وقيل : ضالاً في شعاب مكة فردّه أبو جهل إلى جدّه فمنّ الله عليه حتى ردَّه إلى جده على يد عدوه ، وقيل : بعث به جده عبد المطلب في طلب إبل فاحتبس عنه وهو صبي فدعا الله وطاف بالبيت فجاء مع الابل وقال : يا بني حزنت عليك حزناً لا تفارقني أبداً ، وقيل : لما أرضعته حليمة بنت أبي ذؤيب وأرادت ردّه على جدّه جاءت به حتى قربت من مكة فضلّ في الطريق فطلبته وجزعت عليه وقالت : إن لم أره لأرمين بنفسي من شاهق ، وجعلت تصيح وصاح الناس بصيحتها ، قالت : فدخلت مكة على تلك الحال فأتيت شيخاً متكئاً على عصاه فسألني حالي فأخبرته ، قال : لا تبكي أدلك على من يردّه عليك هبل الصنم الأعظم ، ودخل البيت وطاف بهبل وقبل رأسه وقال : يا سيداه ردّ محمداً على هذه السعديَّة ، قالت : فتساقطت الأصنام لما تفوّه بإسم محمد وسمع صوتاً يقول إنما هلاكنا على يدي محمد ، فخرج وأسنانه تصطك ، وخرجت إلى عبد المطلب وأخبرته فطاف بالبيت ودعا فهدي بمكانه ، فذهب عبد المطلب وجاء به . . . . في حديث طويل { ووجدك عائلاً فأغنى } أي فقيراً فأغناك قيل : بمال خديجة ، وقيل : بالغنائم ، وقيل : بالقناعة ، وبالعلم ، وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من لم يغنه القرآن فلا أغناه الله ومن لم يستشف بالقرآن فلا شفاه الله "
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.