{ وَوَجَدَكَ ضالاًّ فَهَدَى } فيه تسعة تأويلات :
أحدها : وجدك لا تعرف الحق فهداك إليه ، قاله ابن عيسى .
الثاني : ووجدك ضالاً عن النبوة فهداك إليها ، قاله الطبري .
الثالث : ووجد قومك في ضلال فهداك إلى إرشادهم ، وهذا معنى قول السدي .
الرابع : ووجدك ضالاً عن الهجرة فهداك إليها .
الخامس : ووجدك ناسياً فأذكرك ، كما قال تعالى : { أن تَضِل إحداهما } .
السادس : ووجدك طالباً القبلة فهداك إليها ، ويكون الضلال بمعنى الطلب ، لأن الضال طالب .
السابع : ووجدك متحيراً في بيان ما نزل عليك فهداك إليه ، فيكون الضلال بمعنى التحير ، لأن الضال متحير .
الثامن : ووجدك ضائعاً في قومك فهداك إليه ، ويكون الضلال بمعنى الضياع ، لأن الضال ضائع .
التاسع : ووجدك محباً للهداية فهداك إليها ، ويكون الضلال بمعنى المحبة ، ومنه قوله تعالى : { قالوا تاللَّه إنك لفي ضلالك{[3288]} القديم } أي في محبتك ، قال الشاعر :
هذا الضلال أشاب مِنّي المفرقا *** والعارِضَيْن ولم أكنْ مُتْحقّقاً
عَجَباً لَعِزّةَ في اختيارِ قطيعتي *** بعد الضّلالِ فحبْلُها قد أخْلقاً
وقرأ الحسن : ووجدَك ضالٌّ فهُدِي ، أي وجَدَك الضالُّ فاهتدى بك ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.