البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ} (7)

{ ووجدك ضالاً } : لا يمكن حمله على الضلال الذي يقابله الهدى ، لأن الأنبياء معصومون من ذلك .

قال ابن عباس : هو ضلاله وهو في صغره في شعاب مكة ، ثم رده الله إلى جده عبد المطلب .

وقيل : ضلاله من حليمة مرضعته .

وقيل : ضل في طريق الشام حين خرج به أبو طالب ، ولبعض المفسرين أقوال فيها بعض ما لا يجوز نسبته إلى الأنبياء عليهم الصلاة والسلام .

ولقد رأيت في النوم أني أفكر في هذه الجملة فأقول على الفور : { ووجدك } ، أي وجد رهطك ، { ضالاً } ، فهداه بك .

ثم أقول : على حذف مضاف ، نحو : { وسئل القرية }