تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ} (8)

{ فمن يعمل مثقال ذرة } قيل : النملة الصغيرة ، وروي عن ابن عباس أنه قال : مائة نملة وزن حسنة { خيراً يره } أي يجد جزاء ما عمل من الخير وإن قلّ .

{ ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره } واختلفوا في هذه الآية : قال أبو علي ( رحمه الله ) : حمله على الرؤية على الجزاء ؛ لأن المؤمن والتائب يرى السيئات مكفرة ، ويثاب على الحسنات من غير تخسير ، والكافر يرى حسناته محبطة ، وقال أبو هاشم : يجازى على جميع أفعاله ، لا يضِيع شيئاً ، فان كان مؤمناً يجازى على حسناته ، وإن كان كافراً يعاقب على ذنوبه .