قوله " أجْمَعُونَ " تأكيد ثانٍ ، ولا يفيد الاجتماع في الوقت ؛ خلافاً لبعضهم .
وقال سيبويه : قوله : { كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ } " توكيدٌ بعد توكيدٍ " . وسئل المبرد عن هذه الآية فقال : لو قال : " فَسجَدَ الملائِكَةُ " احتمل أن يكون سجد بعضهم فلما قال : كُلُّهم زال هذا الاحتمال ، فظهر أنهم بأسرهم سجدوا ، ثم بعد هذا بقي احتمال{[19527]} وهو أنَّهم : هل سجدوا دفعة واحدة ؟ أو سجد كل واحدٍ في وقت ؟ . فلما قال : أجْمَعُون ظهر أن الكلَّ سجدوا دفعةً واحدةً . ولما حكى الزجاج هل القول ، عن المبرد ، قاتل : " وقول الخليل ، وسيبويه أجودُ ؛ لأن " أجْمَعِينَ " معرفةٌ ؛ فلا يكون حالاً " .
قال أبو البقاء : " لكان حالاً لا توكيداً " . يعنى أنَّه يفيد إفادة الحال مع أنه توكيدٌ ؛ وفيه نظر ؛ إذ لا منافاة بينهما بالنسبة إلى المعنى ، ألا ترى أنه يجوز : " جاءوني جَمِيعاً " مع إفادته ، وقد تقدم تحريرُ هذا [ البقرة : 38 ] ، وحكاية ثعلب مع ابن قادم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.