إلا عبادك منهم المخلصين قرأ{[19532]} ابن كثير ، وابن عامر ، وأبو عمرو : " المُخْلصِينَ " بكسر اللام ، والباقون : بفتح اللاَّم .
ومعنى القراءة الأولى : أنهم أخلصوا دينهم عن الشَّوائب ؛ ومن فتح اللاَّم ، فمعناه : الذين أخلصهم الله بالهداية .
قال ابن الخطيب{[19533]} : " واعلم أنَّ الذي حمل " إبليس " على ذكر هذا الاستثناء ألاَّ يصير كاذباً في دعواه ، فلما احترز " إبليس " عن الكذب ، علمنا أنَّ الكذب في غاية الخساسةِ " .
قال رويمٌ : " الإخلاص في العمل : وهو الأَّ يريد صاحبه عليه عوضاً في الدَّارين ، ولا عوضاَ من المكلفين " .
وقال الجنيد -رضي الله عنه- : الإخلاص : سرُّ بين العبد ، وبين الله –تعالى- لا يعلمه ملكٌ فيكتبه ، ولا شيطان فيفسده ، ولا هوًى فيميله .
وذكر القشيريُّ ، وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سَألتُ جِبْريلَ -عليه السلام- عن الإخْلاص ما هُو ؟ فقالَ : سَألتُ ربَّ العِزَّةِ عَنِ الإخْلاصِ ما هُو ؟ فقال : سِرِّي اسْتودَعْتهُ قلبَ مَنْ أحْبَبْتهُ مِنْ عِبَادي " {[19534]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.