اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (38)

فقال تعالى : { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ المنظرين إلى يَوْمِ الوقت المعلوم } قيل : وقت النفخةِ الأولى حين يموت الخلائق ؛ لأن من المعلوم أن تموت الخلائق فيه .

وقيل : سمِّي معلوماً ؛ لأنه لا يعلمه إلا الله تعالى ؛ لقوله -عز وجل- : { إِنَّ الله عِندَهُ عِلْمُ الساعة } [ لقمان : 34 ] .

وقيل : يوم الوقت المعلوم : يوم القيامة .

فإن قيل : لمَّا أجابه الله إلى مطلوبه لزم ألاَّ يموت إلى وقت قيام القيامة ، [ و ] وقت قيام القيامة لا موت ، فلزم ألا يموت بالكلية فالجواب : يحمل قوله { إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } : إلى ما يكون قريباً منه ، و[ الوقت ]{[19531]} الذي يموت فيه كلُّ المكلفين قريبٌ من يوم البعث .

وقيل : { يَوْمِ الوقت المعلوم } لا يعلمه إلا الله .

قيل : لم تكن إجابة الله –تعالى- له في الإمهالِِ إكراماً له ، بل كان زيادة في بلائه وشقائه .


[19531]:سقط في : ب.