فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَيَأۡتِيَهُم بَغۡتَةٗ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ} (202)

{ فَيَأْتِيَهُم } أي العذاب { بَغْتَةً } أي فجأة والفاء للترتيب الرتبي دون الزماني كما في الكشاف والمعنى حتى يروا العذاب فما هو أشد من رؤيته ، وهو لحوقه بهم مفاجأة ، فما هو أشد منه وهو سؤالهم الإنظار مع القطع بامتناعه كما يأتي { وَهُمْ } أي والحال أنهم { لَا يَشْعُرُونَ } بإتيانه وقرأ الحسن فتأتيهم بالفوقية أي الساعة ، وإن لم يتقدم لها ذكر لكنه قد دل العذاب عليها فيرونه .