اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ} (24)

فأجابه موسى - عليه السلام{[11]} - بذكر أفعاله التي يعجز الخلق عن الإتيان بمثلها ، فقال : { رَبُّ السموات والأرض وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ مُوقِنِينَ } أنه خلقها .

قال أهل المعاني : كما توقنون هذه الأشياء التي تعاينوها ، فأيقنوا أن إله الخلق هو الله عزَّ وجل{[37045]} .

قوله : «وَمَا بَيْنَهُمَا » عاد ضمير التثنية على جمعين اعتباراً بالجنسين ، كما فعل ذلك في قوله :

3901 - بَيْنَ رماحَيْ مَالِكٍ وَنَهْشَلٍ{[37046]} *** . . .


[11]:سقط في ب.
[37045]:انظر البغوي 6/210-211. الإيضاح (138).
[37046]:من الرجز، قاله أبو النجم العجلي، وقبله: تبقلت من أول التبقُّل. وهو في ابن يعيش 4/153، 155، اللسان (بقل)، البحر المحيط 7/12، شرح شواهد الشافية 4/312. مالك: قبيلة من هوازن. نهشل: قبيلة من ربيعة. الشاهد فيه أنه جعل رماح مالك جنساً، ورماح نهشل جنساً آخر فقال: رماحي بالتثنية.