{ فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ } قال مقاتل{[42825]} : إذا دخلوا النار قال لهم الخزنة : { فَذُوقُواْ بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ } أي تركتم الإيمان به في الدنيا . «لِقَاءَ يَوْمِكُمْ » ( يجوز{[42826]} فيه أوجه :
أحدها : أنها من التنازع لأن{[42827]} «ذُوقُوا » يطلب «لِقَاء يَوْمِكُمْ » و «نَسِيتُمْ » يطلبه أيضاً أي ذُوقُوا عَذَابَ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ ) هذا بما نَسِيتُمْ عذاب لقاء يومكم هذا ويكون من إعمال الثاني عند البصريين ومن إعمال الأول عند الكوفيين{[42828]} ، والأول أصح للحذف من الأول ؛ إذ لو عمل الأول لأضمر في ( الثاني ){[42829]} .
الثاني : أن مفعول «ذُوقُوا » محذوف أي ذُوقُوا العذاب بسبب نِسْيَانِكم لقاءَ يومكم{[42830]} ، ( و «هذا »{[42831]} على هذين الإعرابين صفة «ليَوْمِكُمْ » .
الثالث : أن يكون مفعول{[42832]} «ذُوقُوا » «هَذَا » والإشارة به إلى العذاب ، والباء سببية أيضاً أي فذوقوا هذا العذاب بسبب نِسْيَانكم لقاء يومكم ){[42833]} ، وهذا ينبو عنه الظاهر ، قال ابن الخطيب «هذا » يحتمل ثلاثة أوجه :{[42834]} أن يكون إشارة إلى اللقاء ( وأن{[42835]} يكون إشارة إلى اليوم ) ، وأن يكون إشارة إلى العذاب ، ثم قال : «إنَّا نَسِينَاكُمْ » تركناكم غيرَ ملتفت إليكم { وَذُوقُواْ عَذَابَ الخلد بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } من الكفر والتكذيب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.