قوله : «فَدَعَا رَبَّهُ » الفاء في «فدعا » تدل على أنه متصل بمحذوف قبله ، وتأويله أنَّهُمْ كفروا ولم يؤمنوا فدعا موسى ربه بأن هؤلاء قَوْمٌ مُجْرِمُونَ .
فإن قيل : الكفر أعظم حالاً من الجرم فما السبب في أن جعل الكفار مجرمين حال ما أراد المبالغة في ذمهم ؟ .
فالجواب : أن الكافر قد يكون عدلاً في دينه ( وقد يكون{[50319]} فاسقاً في دينه ) والفاسق في دينه أَخس الناس{[50320]} .
قوله : «أَنَّ هَؤلاَءِ » العامة على الفتح ، بإضمار حرف الجر ، أي دَعَاهُ بأنَّ هؤلاء .
وابن أبي أسحاق وعيسى ، والحسن ، بالكسر{[50321]} ، على إضمار القول عند البصريين وعلى إجراء «دعى » مجرى القول عند الكوفيين{[50322]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.