اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

قوله : { أَفَمَن كَانَ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ } أفمن كان مبتدأ والخبر { كَمَن زُيِّنَ لَهُ } وحمل على لفظ «مَنْ » فأفرد في قوله : «سوء عمله » ، وعلى المعنى فجمع في قوله : { واتبعوا أَهْوَاءَهُمْ } . ( والجملة{[51303]} من «اتبعوا أهواءهم » عطف على «زين » ؛ فهو صلة .

فصل

معنى قوله : «أفمن كان على بينة من ربه » أي يقين من دينه ، يريد محمداً والمؤمنين ، كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم ) يعني عبدة الأوثان ، يريد أبا جهل والمشركين .


[51303]:ما بين القوسين سقط من (ب) بسبب انتقال النظر وهو بتوضيح وتفصيل في التبيان للعكبري 1161.