اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ فِيهَآ أَنۡهَٰرٞ مِّن مَّآءٍ غَيۡرِ ءَاسِنٖ وَأَنۡهَٰرٞ مِّن لَّبَنٖ لَّمۡ يَتَغَيَّرۡ طَعۡمُهُۥ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ خَمۡرٖ لَّذَّةٖ لِّلشَّـٰرِبِينَ وَأَنۡهَٰرٞ مِّنۡ عَسَلٖ مُّصَفّٗىۖ وَلَهُمۡ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَمَغۡفِرَةٞ مِّن رَّبِّهِمۡۖ كَمَنۡ هُوَ خَٰلِدٞ فِي ٱلنَّارِ وَسُقُواْ مَآءً حَمِيمٗا فَقَطَّعَ أَمۡعَآءَهُمۡ} (15)

قوله : { مَّثَلُ الجنة التي وُعِدَ المتقون } لما بين الفرق بين في الاهتداء والإضلال بين الفرق بينهما في مرجعهما ومآلهما .

قوله : «مثل الجنة » فيها أوجه :

أحدها : أنه مبتدأ وخبره مقدر ، فقدره النضْرُ بنُ شُمَيْل : مثل الجنة ما يسمعون «فما يسمعون » خبر ، و{ فِيهَا أَنْهَارٌ } مفسر له . وقدره سيبويه : فيما يتلى عليكم مثل الجنة .

والجملة بعدها أيضاً مفسرة للمثل{[51304]} . قال سيبويه : المثل هو الوصف ومعناه وصف الجنة ، وذلك لا يقتضي مشابهة .

الثاني : أن مثل زائدة{[51305]} تقديره : الجنَّةُ التي وعد المتقون فيها أنهار . ونظير زيادة مثل هنا زيادة «اسم » في قوله :

4467 إلَى الْحَوْلِ ثُمَ اسْمُ السَّلاَم عَلَيْكُمَا *** . . . . . . . . . . . . . . . {[51306]}

الثالث : أن مثل الجنة مبتدأ ، والخبر قوله : «فيها أنهار »{[51307]} ، وهذا ينبغي أن يمتنع ؛ إذ لا عائد من الجملة إلى المبتدأ ، ولا ينفع كون الضمير عائداً على ما أضيف إليه المبتدأ .

الرابع : أن مثل الجنة مبتدأ خبره { كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النار }{[51308]} فقدره ابن عطية : أمثل أهل الجنة كمن هو خالد ( في النار ) ( فقدر{[51309]} حرف الإنكار ومضافاً ليصحَّ .

وقدره الزمخشري أمثل الجنة كمن جزاؤه{[51310]} من هو خالد ) والجملة من قوله : { فِيهَا أَنْهَارٌ } على هذا فيها ثلاثة أوجه :

أحدها : هي حال من الجنة ، أي مستقرة فيها أنهار .

الثاني : أنها خبر لمبتدأ مضمر ، أي هي فيها أنهار ، كأن قائلاً قال : ما فيها ؟ فقيل : فيها أنهار{[51311]} .

الثالث : أن تكون تكريراً للصلة ، لأنها في حكمها ، ألا ترى إلى أنه يصح قولك :

التي فيها أنهار{[51312]} .

وإنما أعري{[51313]} قوله مثل الجنة تصوير المكابرة من أن يسوّي بين المستمسك بالبينة وبين التابع هواه ، كمن يسوّي بين الجنة التي صفتها كيت وكيت وبين النار التي صفتها أن يسقي أهلُها الحَمِيم . ونظيره قوله القائل رحمه الله :

4468 أَفْرَحُ أَنْ اُزْرَأَ الكِرَامَ وَأَنتْ *** أُورثَ ذَوداً شَصَائِصاً نُبْلاً{[51314]}

هذا كلام منكر الفرح برزية الكرام ووراثة الذود مع تَعَرِّيه من حرف الإنكار . وذكر ذلك كله الزمخشري{[51315]} . وقرأ علي بن أبي طالب : مِثَالُ الجَنَّةِ{[51316]} . وعنه أيضاً وعن ابن عباس وابن مسعود : أَمْثَالُ بالجمع{[51317]} .

قوله : { غَيْرِ آسِنٍ } قرأ ابن كثير : أًسِن بزنة حَذِرٍ ، وهو اسم فاعل من أَسِنَ{[51318]} بالكسر يَأسنُ ، فهو أَسِنٌ كَحَذر يحذر فهو حَذِر . الباقون آسِن بزنة ضَارِبٍ من : أَسَنَ بالفتح يأسن ، يقال : أَسَنَ المَاءُ بالفتح يَأسِنُ ويَأسُنُ بالكسر والضم أُسُوناً . وكذا ذكره ثَعْلَبُ{[51319]} في فصيحة{[51320]} . فهما لغتان يقال : أسن الماء يأسن أسناً وأَجِن يَأجنُ ، وأَسِنَ يَأسُنُ ويَأسِنُ ، وأَجَن يَأجُنُ أُسُوناً وأُجُوناً{[51321]} . وقال اليَزِيدِيُّ{[51322]} يقال : أَسِنَ بالكسر يَأسَنُ بالفتح أَسَناً أي تغير طعمه ، وأما أَسِنَ الرَّجُلُ إذا دخل بئراً فأصابه من ريحها ما جعل في رأسه دواراً فأَسِنَ بالكسر فقط{[51323]} قال الشاعر :

4469 قَدْ أَتْرُكَُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنَامِلُهُ *** يَمِيدُ فِي الرُّمْحِ مَيْدَ المَائِحِ الأَسِنِ{[51324]}

وقرئ يَسِنٍ{[51325]} بالباء بدل من الهمزة . قال أبو علي : هو تخفيف أسن وهو تخفيف غريب{[51326]} .

قوله : { لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ } صفة ل «لَبَنٍ » .

قوله : «لَذَّةٍ » يجوز أن يكون تأنيث «لَذٍّ » ولَذٌّ بمعنى لَذِيدٍ ، ولا تأويلَ على هذا . ويجوز أن يكون مصدراً وصف به{[51327]} ، ففيه التأويلات المشْهُورَة{[51328]} . قال ابن الخطيب : يحتمل أن يقال : ما ثَبَتَتْ لذَّتُهُ{[51329]} يقال : كعام لَذٌّ ولَذِيدٌ ، وأَطْعِمَةٌ لَذَّة ولذيذة ، ويحتمل أن يكون ذلك وصفاً بنفس المعنى لا بالمشتق منه كما يقال للحكيم : هو حَكِيمٌ كله ، وللعاقل : هو عاقل كله{[51330]} . والعامة على جرِّ «لَذَّة » صفة لخمر . وقرئ بالنصب على المفعول له وهي تؤيد المصدرية في قراءة العامة . وبالرفع صفة «لأنهار » . ولم تجمع ، لأنها مصدر إن قيل به وإلا فلأنها صفة لجمع غير عاقل ، وهو يعامل معاملة المؤنثة الواحدة{[51331]} .

قوله : { مِّنْ عَسَلٍ } نقلوا في عسل التذكير والتأنيث ، وجاء القرآن على التذكير في قوله : «مُصَفًّى » والْعَسَلاَنُ العدو{[51332]} ، وأكثر استعماله في الذِّئْبِ ، يقال : عَسَلَ الذّئبُ والثعلب . وأصله من عسلان الرمح وهو اهتزازه ، فكأن العادي يَهُزّ أعضَاءَهُ ويُحركها ، قال الشاعر :

4470 لَدْنٌّ بِهَزِّ الكَفِّ يَعْسِلُ مَتْنُهُ *** فِيهِ كَمَا عَسَلَ الطَّرِيقَ الثَّعْلَبُ{[51333]}

وكنى بالعُسَيْلَة عن الجِمَاع ، لما بينهما . قال عليه الصلاة والسلام : «حتى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ ويَذُوقَ عُسَيْلَتَكِ »{[51334]}

فصل

قال ابن الخطيب : اختار هذه الأنهار من الأنهار الأربعة ؛ لأن المشروب إما أن يُشْرَبَ لِطَعْمِهِ أو لغير طعمه ، فإن كان للطعم فالمطعوم تسعة : المُرّ والمَالِح ، والحريف ، والحَامِض ، والعَفِصُ{[51335]} والقَابضُ والتّفه ، والحلو ، والدَّسِم . وألذها الحُلو والدَّسِم ، لكن أحلى الأشياء العسل فذكره وأما أدسَمُ الأشياء فالدهن لكن الدُّسُومَة إذا تَمَحَّضَتْ{[51336]} لا تطيب للأكل ولا للشرب ، فإن الدّهن لا يأكل ولا يشرب في الغالب وأما اللبن ففيه الدسم الكائن في غيره وهو طيب للأكْل وبه تغذية الحيوان أولاً فذكره الله تعالى ؛ وأمّا ما يشرب لغير الطَّعْم فالماء والخَمْر ، فإن الخمر كريهة الطعم ، لحصول التواتر بذلك ، وإنما تشرب لأمر آخَر غير الطعام وأما الماء فلأن به بقاء الحيوان فذكره .

فإن قيل : ما الحكمة في قوله في الخمر : { لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ } ولم يقل في اللبن : لم يخبر طعمه للطاعمين ولا قال في العسل مصفًّى للناظرين ؟

فالجواب : قال ابن الخطيب : لأن اللذَّةَ تختلف باختلاف الأشخاص فربَّ طعام يلتذ به شخص ويَعَافُهُ الآخر فقال : لذة للشاربين بأَسْرِهِمْ ، ولأن الخمر كريهة الطعم في الدنيا ، فقال لذة ، أي لا يكون في خمر الآخرة كراهة طعم وأما الطعم واللون فلا يختلف باختلاف الناس ، فإن الحُلْوَ والحَامِضَ وغيرهما يدركه كل أحد قد يعافه بعض الناس ويلتذ به البعض مع اتفاقهم على أنَّ لهم طعماً واحداً وكذلك اللون فلم يكن للتصريح بالتعميم حاجةً{[51337]} .

قوله : { كُلِّ الثمرات } فيه وجهان :

أحدهما : أن هذا الجار صفة لمقدر ، وذلك المقدر مبتدأ وخبره الجار قبله وهو «لَهُمْ » و«فيها » متعلق بما تعلق به ، والتقدير : ولهم فيها زَوْجَانِ من كل الثمرات ، كأنه انتزعه من قوله تعالى : { فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ } [ الرحمن : 52 ] وقدر بعضهم صِنْفٌ . والأول أليق{[51338]} .

والثاني : أن «مِن » مزيدة في المبتدأ .

قوله : { وَمَغْفِرَةٌ } فيه وجهان :

أحدهما : أنه عطف على ذلك المقدر لا بِقِيْدِ كونه في الجنة ، أي ولهم مغفرة ؛ لأَنَّ المغفرة تكون قبل دخول الجنة ؛ أو بقيد ذلك . ولا بدّ من حذف مضاف حينئذ أي وبِنَعِيمِ{[51339]} مَغْفِرَةٍ ؛ لأنه ناشئ عَنِ المغفرة وهو الجنة{[51340]} .

والثاني : أن يجعل خبرها مقدراً على ولَهُمْ مغفرةٌ . والجملة مستأنفة{[51341]} ، والفرق بين الوجهين أن الوجه الذي قبل هذا فيه الإخبار ب «لَهُمْ » الملفوظ به عن شيئين ، ذلك المحذوف ومغفرة . وفي الوجه الآخر الخبر جار آخر حذف للدَّلاَلَةِ عَلَيْهِ .

قوله : { كَمَنْ هُوَ } قد تقدم أنه يجوز أن يكون خبراً عن : { مَّثَلُ الجنة } ، بالتأويلين المذكورين عن ابن عطيةَ والزمخشريِّ وأما إذا لم تجعله خبراً عن «مَثَلٍ » ففيه أربعة أوجه :

أحدها : أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره : حَالُ هؤلاء المتقين كحال مَنْ هُو خَالدٌ{[51342]} .

وهذا تأويل صحيح . وذكر فيه أبو البقاء الأوجه الباقية فقال : وهو في موضع رفع أي حَالُهُمْ كحَالِ مَنْ هُوَ خَالدٌ فِي النَّار{[51343]} .

وقيل : هو اسْتِهْزَاءٌ بهم . وقيل : هو على معنى الاستفهام أي أكمنْ هُوَ خالد ، وقيل : في موضع نصب أي يُشْبِهُونَ ( حال ){[51344]} مَنْ هُو خَالدٌ فِي النَّار . انتهى{[51345]} .

ومعنى قوله : وقيل : هو استهزاء أي أن الإخبار بقولك : حالهم كَحَال مَنْ ( هُوَ خَالِدٌ ){[51346]} على سبيل الاستهزاء والتهكم . قال البغوي : معناه أمن كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار ؟ .

قوله : { وَسُقُواْ } عطف على الصلة عطف فعلية على اسمية ، لكنه راعى في الأول لفظ «من » فأفرد وفي الثانية معناه فجمع{[51347]} . والأمعاء جمع مِعًى بالقصر وهو المُصْرَانُ{[51348]} التي في البطن . وقد وصف بالجمع في قوله :

4471 . . . . . . . . . . . . . *** . . . . . . . . . . . . ومَعِى جِيَاعُ{[51349]}

على إرادة الجنس .

فصل

الماء الحميم هو الشديد الحَرِّ تسعر عليه النار منذ خلقت إذا أُدْنِيَ مِنْهم شَوَى وُجُوَهَهُمْ ، ووقعت فَروة رُؤُسِهم ، فإذا شَرِبُوا قطَّع أمعاءهم فخرجت من أدبارهم جميع ما في البطن من الحَوَايَا ، واحدها مِعًى .


[51304]:انظر البحر والكشاف السابقين.
[51305]:التبيان 1161.
[51306]:صدر بيت من الطويل للبيد عجزه: ................................. ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر والشاهد: زيادة اسم في الكلام. وانظر الخصائص 3/29، وابن يعيش 3/14 والهمع 2/49 والتبيان 1161 والأشموني 2/243 والديوان 214 إحسان عباس ـ الكويت 1962 م.
[51307]:التبيان المرجع السابق.
[51308]:هذا رأي أبي حيان في البحر 8/78.
[51309]:ما بين القوسين ساقط من (ب).
[51310]:الكشاف 3/533.
[51311]:البحر المرجع السابق.
[51312]:السابق.
[51313]:كذا في (أ) وفي (ب) والكشاف عري.
[51314]:سبق هذا البيت أنه لحضرمي بن عامر اليهودي وأنه من بحر المنسرح وأتى به ههنا شاهدا على حذف الإنكار كما بينه أعلى. وانظر البيت في الكشاف 3/532، وشرح شواهده 4/496 والبحر 8/78 وأدب الكاتب 178 و179.
[51315]:بالمعنى. انظر الكشاف السابق.
[51316]:قراءة شاذة ذكرها الإمام القرطبي في الجامع 16/236.
[51317]:ابن خالويه 140 ومعاني القرآن للفراء 3/60 والمحتسب 2/270 والكشاف 3/534 وهي كسابقتها.
[51318]:من القراءات المتواترة ذكرها ابن مجاهد في السبعة 600 ومكي في الكشف 2/277.
[51319]:أحمد بن يحيى ين سيار الشيباني النحوي المعروف بثعلب كان إمام الكوفيين في النحو واللغة أخذ عن ابن الأعرابي وسلمة بن عاصم وابن سلام وغيرهم وعنه أبو الحسن الأخفش وابن الأنباري وابن عرفة مات سنة 291 انظر النزهة 157: 160.
[51320]:لم أجدها في الفصيح مضبوطة بالكسر أو الضم انظر الفصيح ص 6.
[51321]:اللسان أ س ن 81 و82 وأ ج ن 34.
[51322]:هو: يحيى بن المغيرة أبو محمد المقري مولى لبني عدي بن عبد مناف أخذ عن الخليل اللغة والعروض كان ملازما لأبي عمرو. له من المؤلفات النوادر في اللغة مات سنة 202 هـ وانظر نزهة الألباء السابق 53: 58.
[51323]:ذكره الجوهري في الصحاح أسن.
[51324]:البيت من بحر البسيط وهو لزهير كما نسبه القرطبي وصاحب اللسان. وروي: يغادر القرن. والقرن ـ بكسر القاف ـ المثل في الشجاعة والشدة ويميد: يضطرب والمائح المتمايل السكران. والشاعر يخبرنا عن شجاعته وترجيح كفته على هذا النظير الذي يتركه في دوار واضطراب بسبب الهزيمة الساحقة. والشاهد: الأسن فمعناه الداخل بئرا فأصيب بدوار من رائحتها الكريهة. وانظر اللسان أسن 81 وميد وميح 4306 و4403 و4404 والقرطبي 16/236 والبحر المحيط 8/70 ولم يوجد بالديوان.
[51325]:كذا في النسختين والأصح كما في البحر وكما يقتضيه العرف والعهد ياسن. وهي شاذة ولم ينسبها أبو حيان لأحد. انظر البحر 8/79.
[51326]:المرجع السابق.
[51327]:انظر التبيان 1162.
[51328]:أي ذات لذة.
[51329]:في الرازي: أن يكون تأنيث لذ...
[51330]:الرازي 28/55.
[51331]:وهو بتوضيح وتفصيل لما في الكشاف للزمخشري 3/534.
[51332]:في (ب) العدد. وهو تحريف.
[51333]:من الكامل لساعدة بن جؤية الهذلي. وشاهده: عسل الطريق. وانظر اللسان عسل 2946 والكتاب 1/36 و314 والخصائص 3/319 والمغني 11، 52 وشرح شواهده للسيوطي 17 و885 والتصريح 1/312 والهمع 1/200، 2/81 والأشموني 2/91، 97 وقد تقدم.
[51334]:من حديث الرسول لامرأته رفاعة القرظي وقد سألته عن زوج تزوجته لترجع به إلى زوجها الأول الذي طلقها. وانظر اللسان السابق.
[51335]:هو الطعام البشع.
[51336]:أي خلصت وأصبحت محضة.
[51337]:وانظر تفسير الإمام الكبير الإمام الفخر الرازي 28/54، 58.
[51338]:انظر التبيان 1162.
[51339]:في (ب) وينعم فعلا. وما هو بالمقصود.
[51340]:بالمعنى من البحر المحيط 8/79.
[51341]:التبيان المرجع السابق.
[51342]:في الإقامة الدائمة. وانظر التبيان لأبي البقاء 1162.
[51343]:في التبيان ـ كما سبق الآن ـ في الإقامة الدائمة.
[51344]:زيادة عن التبيان.
[51345]:التبيان 1162.
[51346]:زيادة للسياق والإيضاح.
[51347]:ذكره أبو حيان في البحر المحيط بالمعنى منه 8/79.
[51348]:جمع مصير كجميل وجملان وكثيب وكثبان.
[51349]:بعض بيت من الوافر للقطامي تكملته: كأن نسوع رحلي حين ضمت حوالب غرزا ومعى جياعا والنسوع جمع نسع وهو سير يضفر على هيئة أعنة النعال تشد به الرحال. والغرز جمع غارز والغارز من النوق القليلة اللبن. والقطامي في هذا البيت يصف النوق بقله اللبن وبجوع المصران وهو مع هذا لم يأت بالمشبه به في بيته هذا، والشاهد: إقامة الواحد مقام الجمع في قوله: "معى جياعا" وهنا وصف المفرد وهو معى (بالكسر والفتح فكلاهما جائزان) بالجمع وهو جياع والبيت في اللسا معي 4237 وغرز 3239، والمذكر والمؤنث للفراء 75 والديوان ق 13/63/45.