اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَوۡمَ لَا يُغۡنِي عَنۡهُمۡ كَيۡدُهُمۡ شَيۡـٔٗا وَلَا هُمۡ يُنصَرُونَ} (46)

وقوله : { يَوْمَ لاَ يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ } يوم بدل من «يَوْمَهُمْ »{[53310]} .

وقيل : ظرف «يُلاَقُوا »{[53311]} .

فإن قيل : يلزم منه أن يكون اليومُ في يوم فيكون اليومُ ظرفَ الْيَوْمِ ؟

فالجواب : هو على حدّ قولك : يأتي يَوْمُ قتل{[53312]} فلان يَوْمَ تَبين جَرائِمُهُ . قاله ابن الخطيب{[53313]} . وقوله { وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } أي لا ينفعهم كيدهم يوم الموت ولا يمنعهم من العذاب مانعٌ .


[53310]:التبيان 1185.
[53311]:قاله الرازي في تفسيره 28/271.
[53312]:في النسختين: قيل. وفي الرازي ما أثبتّ أعلى.
[53313]:الرازي السابق.