تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا ٱللَّهُۚ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فِيٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرۡنَا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَنَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ} (9)

{ بالبينات } الحجج . { فرَدّوا } عضوا الأصابع غيظاً على الرسل ، أو كذبوهم بأفواههم ، أو عجبوا لما سمعوا كتاب الله -تعالى- ووضعوا أيديهم في أفواههم " ع " ، أو أشاروا بذلك إلى رسولهم لما ادعى الرسالة بأن يسكت تكذيباً له ورداً لقوله ، أو وضعوا أيديهم على أفواه الرسل رداً لقولهم " ح " ، أو الأيدي : النعم ردوها بأفواههم حجوداً ، أو عبّر بذلك عن ترك قبولهن للحق يقال لمن أمسك عن الجواب : رد يده في فيه .