الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ قَوۡمِ نُوحٖ وَعَادٖ وَثَمُودَ وَٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ لَا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا ٱللَّهُۚ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَرَدُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فِيٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَقَالُوٓاْ إِنَّا كَفَرۡنَا بِمَآ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ وَإِنَّا لَفِي شَكّٖ مِّمَّا تَدۡعُونَنَآ إِلَيۡهِ مُرِيبٖ} (9)

وقوله : { أَلَمْ يَأْتِكُمْ } [ إبراهيم : 9 ] .

هذا أيضاً من التذْكير بأيام اللَّه ، وقوله سبحانه : { فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ } : قيل : معناه : رَدُّوا أيدي أنفسهم في أفواه أنفسهم ؛ إِشارةً على الأنبياء بالسُّكوت ، وقال الحسن : رَدُّوا أيدي أنفسهم في أفواه الرسُل تسكيتاً لهم ، وهذا أشنَعُ في الرَّدِّ .