تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ} (6)

{ نفس واحدة } آدم { زوجها } حواء خلقها من ضلع آدم السفلي ، أو خلقها من مثل ما خلقه منه { وأنزل لكم } جعل أو أنزلها بعد أن خلقها في الجنة { ثمانية أزواج } المذكورة في سورة الأنعام { خلقا من بعد خلق } نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظماً ثم لحماً ، أو خلقاً في بطون أمهات بعد خلق في ظهر آبائكم قاله ابن زيد { ظلمات ثلاث } ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة " ع " ، أو ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم .