تفسير الأعقم - الأعقم  
{خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ ثُمَّ جَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجٖۚ يَخۡلُقُكُمۡ فِي بُطُونِ أُمَّهَٰتِكُمۡ خَلۡقٗا مِّنۢ بَعۡدِ خَلۡقٖ فِي ظُلُمَٰتٖ ثَلَٰثٖۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡ لَهُ ٱلۡمُلۡكُۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ فَأَنَّىٰ تُصۡرَفُونَ} (6)

{ خلقكم } يا بني آدم { من نفس واحدة } وهو آدم لأنه أب البشر { ثم جعل منها زوجها } خلقها من ضلع من أضلاعه ، وقيل : من بقية طينته { وأنزل لكم من الأنعام } ، قيل : خلقها في الجنة ثم أنزلها { ثمانية أزواج } ذكراً وأنثى من الابل والبقر والضأن والمعز ، والزوج اسم لواحد معه آخر قال تعالى : { فجعل منه الزوجين } [ القيامة : 39 ] ، وقيل : أعطاكم الأنعام بأن خلقها لكم ، والإِعطاء بلفظ الإِنزال { يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق } حيواناً سويَّاً من بعد عظاماً مكسوة لحماً من بعد عظام عارية ، من بعد مضغ من بعد علق من بعد نطف { في ظلمات ثلاث } البطن والرحم والمشيَّة ، وقيل : الصلب والرحم والبطن { ذلكم الله } الذي هذه أفعاله هو الله { ربكم } { لا إله إلاَّ هو فأنَّى تصرفون } فكيف يعدل بكم عن عبادته إلى عبادة غيره