تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (153)

{ كتاباً من السماء } سأله اليهود أن ينزل كتاباً مكتوباً ، كما نزلت الألواح على موسى صلى الله عليه وسلم ، أو سألوه نزول ذلك عليهم خاصاً تحكماً في طلب الآيات ، أو سألوه أن ينزل على طائفة من رؤسائهم كتابا بتصديقه { جهرة } معاينة ، أو قالوا جهرة أرنا الله ، قاله ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما - . { بظلمهم } لأنفسهم ، أو بظلمهم في سؤالهم .