التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَسۡـَٔلُكَ أَهۡلُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيۡهِمۡ كِتَٰبٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِۚ فَقَدۡ سَأَلُواْ مُوسَىٰٓ أَكۡبَرَ مِن ذَٰلِكَ فَقَالُوٓاْ أَرِنَا ٱللَّهَ جَهۡرَةٗ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ بِظُلۡمِهِمۡۚ ثُمَّ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ مِنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ فَعَفَوۡنَا عَن ذَٰلِكَۚ وَءَاتَيۡنَا مُوسَىٰ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (153)

قوله تعالى : ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم )

خرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء ) ، أي كتابا ، خاصة .

قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان بن صالح ، ثنا الوليد ، أخبرني سعيد عن قتادة في قوله : ( جهرة ) أي : عيانا .

ورجاله ثقات وإسناده صحيح .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن قتادة في قوله : ( فأخذتهم الصاعقة ) قال : أخذتهم الصاعقة أي : ماتوا .

قوله تعالى ( ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك )

قال الشيخ الشنقيطي : لم يبين هنا سبب عفوه عنهم ذنب اتخاذ العجل إلها ولكنه بينه في سورة البقرة بقوله ( فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم ) .

أخرج ابن آبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : إنما سمى العجل لأنهم عجلوا فاتخذوه قبل أن يأتيهم موسى .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد : قوله ( العجل ) حسيل البقرة .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية : قوله ( عفونا ) يعني : من بعد ما اتخذوا العجل .