قوله : { ثم لم تكن فتنتهم إلا قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } الفتنة الاختبار والابتلاء . أي لما ابتليناهم بسؤالنا لهم عن شركائهم الذين اتخذوهم من دون الله ، ما كان جوابهم إلا قولهم { والله ربنا ما كنا مشركين } وذلك لما رأوا ما تفضل الله به على المؤمنين من تجاوز عن السيئات ومغفرة للذنوب والخطيئات ، خلافا للمشركين الذين لا ينالهم الله برحمة منه ومغفرة . فإذا رأوا ذلك أحاط بهم الذعر والاستيئاس ، فقالوا فيما بينهم : تعالوا نقسم لربنا على أننا كنا أهل ذنوب وما كنا مشركين . لكنهم أنى لهم أن يخفوا عن أنفسهم وصمة الشرك أو ينجوا من مصيرهم الرهيب المحتوم ؟ وأنى لهم أن يستخفوا بأنفسهم عن الله علام الغيوب الذي أنطق فيهم الجلود والأبدان يوم القيامة ليشهدوا عليهم بشركهم وظلمهم وتكذيبهم للإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.