محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ} (23)

/ [ 23 ] { ثم لم تكن فتنهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ( 23 ) } .

{ ثم لم تكن فتنتهم } أي : جواب ما اعترض به على فتنتهم التي هي شهادة أن مع الله آلهة أخرى . وعبر عن جوابهم بالفتنة ، لأنه كذب { إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين } اعتذروا عن أصنامهم بنفيها مؤكدا بالقسم بالاسم الجامع ، مع نسبة الربوبية إليه تعالى ، لا إلى ما سواه ، مبالغة في التبرؤ من الإشراك . فكان هذا العذر ذنبا آخر مؤكدا لافترائهم بالإشراك الذي نفوه . كما قال تعالى : { انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون ( 24 ) } .