قوله تعالى : { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ والله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ }[ الأنعام :23 ] .
الفِتْنَةُ في كلام العرب : لفظة مشتركة ، تقال بمعنى حُبِّ الشيء ، والإعجاب به ، وتقال بمعنى الاخْتِبَارِ ، ومن قال : إن أَصْلَ الفتنة الاخْتِبَارُ من : فَتَنْتُ الذَّهَبَ في النَّارِ ، ثم يُسْتَعَارُ بعد ذلك في غَيْرِ ذلك ، فقد أَخْطَأَ ، لأن الاسْمَ لا يُحْكَمُ عليه بمعنى الاسْتِعَارَةِ حتى يقطع عليه باسْتِحَالَةِ حَقِيقَتِهِ في المَوْضِع الذي استعير له ، كقول ذي الرّمّةِ : [ الطويل ]
وَلَفَّ الثُّرَيَّا فِي مُلاَءَتِهِ الفَجْرُ***
ونحوه ، والفتنة لا يَسْتَحِيلُ أن تكون حَقِيقَةً في كل مَوْضِعٍ قيلت عليه ، وباقي الآية مضى تَفْسِيرُهُ عند قوله سُبْحَانَهُ : { وَلاَ يَكْتُمُونَ الله حَدِيثاً } [ النساء : 42 ] فانظره هناك .
قال ( ع ) : وعبر قَتَادَةُ عن الفِتْنَةِ هنا بأن قال : معذرتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.