المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{فَأَجۡمِعُواْ كَيۡدَكُمۡ ثُمَّ ٱئۡتُواْ صَفّٗاۚ وَقَدۡ أَفۡلَحَ ٱلۡيَوۡمَ مَنِ ٱسۡتَعۡلَىٰ} (64)

وقرأ جمهور القراء «فأجمعوا » بقطع الألف وكسر الميم على معنى أنقذوا واعزموا ، وقرأ أبو عمرو وحده «فاجمعوا » من جمع أي ضموا سحركم بعضه إلى بعض ، وقرأ ابن كثير «ثمَّ » بفتح الميم «ايْتوا » بسكون الياء ، وقرأ أيضاً في رواية شبل عنه بكسر الميم «ثمِ ايتوا » قال أبو علي وهذا غلط ولا وجه لكسر الميم من «ثم » وقرأ الجمهور «ثم ائتوا » بفتح الميم وبهمزة بعد الألف ، قوله { صفاً } حال أي مصطفين وتداعوا إلى هذا لأنه أهيب وأظهر لهم ، و { أفلح } معناه ظفر ببغيته و { استعلى } معناه طلب العلو في أمره وسعى سعيه .