{ فأجمعوا كيدكم } الفاء فصيحة ، أي إذا كان الأمر كما ذكر من كونهما ساحرين فأجمعوا ، والإجماع الإحكام والعزم على الشيء . قاله الفراء ، تقول أجمعت على الخروج مثل أزمعت . وقال الزجاج : معناه ليكن عزمكم كلكم كالكيد مجمعا عليه بحيث لا يتخلف عنه واحد منكم .
{ ثم أتوا صفا } أي مصطفين مجتمعين ليكون أنظم لأمرهم وأشهد لهيبتهم وأدخل في استجلاب الخشية ، وهذا قول جمهور المفسرين . وقال أبو عبيدة : الصف المجمع ، ويسمى المصلى الصف . قال الزجاج : وعلى هذا معناه : ثم ائتوا الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم ، يقال أتيت الصف بمعنى أتيت المصلى . فعلى التفسير الأول نصب صفا على الحال ، وعلى الثاني على المفعولية ، قال الزجاج : يجوز أن يكون المعنى " ثم ائتوا والناس مصطفون " فيكون مصدر في موضع الحال ولذلك لم يجمع .
{ وقد أفلح اليوم من استعلى } أي فاز من غلب ، يقال استعلى عليه إذا غلبه ؛ وهذا كله من قول السحرة بعضهم لبعض ، وقيل : من قول فرعون لهم ، وهذه جملة معترضة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.