ثم قال عز وجل : { فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } ؛ قرأ أبو عمرو { فَاجْمَعُواْ } بجر الألف ونصب الميم ، يعني : جيئوا بكل كيد تقدرون عليه ، لا تبقوا منه شيئاً ؛ وقرأ الباقون { فَأَجْمِعُواْ } بقطع الألف وكسر الميم ، ومعناه ليكن عزمكم كلكم على الكيد مجمعاً عليه ، ولا تختلفوا فتخذلوا ؛ وقال أبو عبيد : بهذا نقرأ ، لأن الناس عليها ولصحتها في العربية يقال : أجمعت الأمر واجتمعت عليه ؛ وإنما يقال : جمعت الشيء المتفرق فتجمّع . { ثُمَّ ائتوا صَفّاً } ، يعني : جميعاً . قال أبو عبيد : الصف المصلى ؛ وقال الزجاج : { ثم ائتوا صفا } الموضع الذي تجتمعون فيه لعيدكم وصلاتكم . قال : ويجوز أن قوله ثم ائتوا مصطفين ، أي : مجتمعين ليكون أنظم لكم ولأمركم ، وأشد لهيبتكم . { وَقَدْ أَفْلَحَ اليوم مَنِ استعلى } ، يعني : قد فاز ونجا اليوم من علا بالغلبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.