{ فأجمعوا كيدكم } أي : من السحر وغيره ، فلا تدعوا منه شيئاً إلا جئتم به ، وقرأ أبو عمرو بهمزة الوصل بين الفاء والجيم ، وفتح الميم ، والباقون بهمزة مقطوعة وكسر الميم { ثم ائتوا } أي : للقاء موسى وهارون { صفاً } أي مصطفين ؛ لأنه أهيب في صدور الرائين .
تنبيه : اختلفوا في عدد السحرة ، فقال الكلبي : كانوا اثنين وسبعين ساحراً ؛ اثنان من القبط ، وسبعون من بني إسرائيل ، وقال عكرمة : كانوا تسعمائة ؛ ثلاثمائة من الفرس ، وثلاثمائة من الروم ، وثلاثمائة من الإسكندرية . وقال وهب : خمسة عشرة ألفاً ، وقال السدي : بضعة وثلاثون ألفاً ، وقال القاسم بن سلام : كانوا سبعين ألفاً ، وقيل : اثني عشر ألفاً مع كل منهم على كل قول حبل وعصا ، وأقبلوا عليه إقبالة واحدة ، وظاهر القرآن لا يدل على شيء من هذه الأقوال . ولما كان التقدير : فمن أتى كذلك فقد استعلى عطف عليه قوله : { وقد أفلح اليوم } في هذا الجمع الذي ما اجتمع مثله قط { من استعلى } أي : فاز بالمطلوب من غلب ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.