معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي  
{وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (26)

قوله تعالى : { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض } ، يقول : اذكروا يا معاشر المهاجرين إذ أنتم قليل في العدد ، مستضعفون في أرض مكة ، في ابتداء الإسلام . قوله تعالى : { تخافون أن يتخطفكم الناس } ، يذهب بكم الناس ، يعني : كفار مكة ، وقال عكرمة : كفار العرب ، وقال وهب : فارس والروم .

قوله تعالى : { فآواكم } ، إلى المدينة .

قوله تعالى : { وأيدكم بنصره } ، أي : قواكم يوم بدر بالأنصار ، وقال الكلبي : قواكم يوم بدر بالملائكة .

قوله تعالى : { ورزقكم من الطيبات } ، يعني : الغنائم ، التي أحلها لكم ولم يحلها لأحد قبلكم .

قوله تعالى : { لعلكم تشكرون } .