غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِيلٞ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَيَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّيِّبَٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (26)

20

ثم ذكرهم نعمه عليهم فقال { واذكروا إذ أنتم } وانتصابه على أنه مفعول به أي وقت أنكم { قليل } يستوي فيه الواحد والجمع { مستضعفون في الأرض } أرض مكة قبل الهجرة { تخافون أن يتخطفكم الناس } يستلبونكم لكونهم أعداء لكم { فآواكم } إلى المدينة { وأيدكم بنصره } بمظاهرة الأنصار وبإمدادكم بالملائكة يوم بدر { ورزقكم من الطيبات } من الغنائم { لعلكم تشكرون } أي ينقلكم من الشدة إلى الرخاء ، ومن البلاء إلى النعماء والآلاء حتى تشتغلوا بالشكر والطاعة فكيف يليق بكم أن تشتغلوا بالمنازعة في الأنفال ؟ .

/خ30