قوله : { واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الارض } ، إلى قوله : { أجر عظيم }[ 26-28 ] .
هذه الآية تذكير من الله عز وجل ، للمؤمنين بما أنعم عليهم من العز ، بعد أن كان المشركون يستضعفونهم{[27191]} . وهم قليل ، ويفتنونهم عن دينهم ، ويسمعونهم المكروه{[27192]} .
قوله : { تخافون أن يتخطفكم الناس }[ 26 ] . أي : يقتلونكم{[27193]} .
{ فآواكم }[ 26 ] . أي : جعل لكم مأوى تأوون إليه منهم{[27194]} .
أي : قواكم بنصره إياكم عليهم حتى قتلتموهم{[27195]} .
{ ورزقكم من الطيبات }[ 26 ] . أي : أحل لكم غنائمهم{[27196]} .
ف : { الطيبات } ، هنا : الحلال{[27197]} . { لعلكم تشكرون }[ 26 ] . و " لعل " هاهنا : ترج يعود إليهم{[27198]} .
والطبري يجعلها بمعنى : " كي " {[27199]} .
و{ الناس } ، في هذا الموضع : الذين كانوا يخافون منهم ، كفار قريش بمكة ، كان المسلمون قلة يٌستضعفون بمكة{[27200]} .
قال الكلبي ، وقتادة : نزلت هذه الآية في يوم بدر ، كانوا يومئذ قلة يخافون أن يتخطفهم{[27201]} الناس ، فقوَّاهم الله بنصره ، ورزقهم غنائم المشركين حلالا{[27202]} .
وقال وهب بن منبه : { تخافون أن يتخطفكم الناس } : فارس{[27203]} .
وقيل هي : فارس والروم{[27204]} .
وقال الطبري معنى : { فآواكم } ، أي : إلى المدينة ، { وأيدكم بنصره } ، أي : بالأنصار{[27205]} .
وكذلك قال السدي{[27206]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.