وقوله سبحانه : { واذكروا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ } [ الأنفال : 26 ] .
هذه الآية تتضمَّنِ تعديد نِعَم اللَّه على المؤمنين ، و«إذ » : ظرفٌ لمعمول ، «واذكروا » : تقديره : واذكروا حالَكُم الكائنةً ، أو الثابتَةَ إذْ أنتم قليل ، ولا يجوزُ أنْ تكون «إذْ » ظرفاً للذِّكْر .
وإِنما يعمل الذِّكْرُ في «إذْ » لو قدَّرناها مفعولة ، واختلف في الحال المشار إِليها بهذه الآية ، فقَالَتْ فرقَةٌ ؛ وهي الأكثر : هي حالُ المؤمنين بمكَّة في وقْتِ بداءةِ الإسلام ، والنَّاس الذين يُخَافُ تخطُّفُهم كُفَّار مكَّة ، والمأْوَى : المدينةُ ، والتأييدُ بالنَّصْر : وَقْعَةُ بَدْرٍ وما انجر معها في وقتها ، والطيبات : الغنائم وسائر ما فتح الله عليهم به ، وقالتْ فرقة : الحال المشارُ إليها هي حالهم في غزوة بَدْرٍ ، والناس الذين يُخَافُ تخطُّفهم ، على هذا : عسكر مكَّة وسائر القبائل المجاورة ، فإن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يتخوَّف من بعضهم ، والمأوى على هذا ، والتأييد بالنصر : هو الإِمداد بالملائكَةِ والتغليبُ على العدو ، و{ الطَّيِّبَات } : الغنيمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.