أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي  
{سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۭ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ} (10)

{ سواء منكم من أسرّ القول } في نفسه . { ومن جهر به } لغيره . { ومن هو مستخفٍ بالليل } طالب للخفاء في مختبأ بالليل . { وساربٌ } بارز . { بالنهار } يراه كل أحد من سرب سروبا إذا برز ، وهو عطف على من أو مستخف على أن من في معنى الاثنين كقوله :

نكن مثل من يا ذئب يصطحبان *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

كأنه قال سواء منكم اثنين مستخف بالليل وسارب بالنهار ، والآية متصلة بما قبلها مقررة لكمال علمه وشموله .