بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{سَوَآءٞ مِّنكُم مَّنۡ أَسَرَّ ٱلۡقَوۡلَ وَمَن جَهَرَ بِهِۦ وَمَنۡ هُوَ مُسۡتَخۡفِۭ بِٱلَّيۡلِ وَسَارِبُۢ بِٱلنَّهَارِ} (10)

قوله تعالى : { سَوَاء مّنْكُمْ مَّنْ أَسَرَّ القول } يعني : سواء عند الله من أسر القول { وَمَنْ جَهَرَ بِهِ } يعني : من أخفى العمل ، وأعلن العمل { وَمَنْ هو مستخف بالليل } يعني : في ظلمة الليل { وَسَارِبٌ بالنهار } أي : منصرف في حوائجه . يقال : سَرَبَ يَسْرُبُ إذا انصرف ، ومعناه المختفي ، والظاهر عنده سواء . وقال مجاهد : المستخفي ؛ المختفي بالمعصية ، والسارب يعني : الظاهر بالمعاصي