التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ} (80)

قوله تعالى { فلمّا استيأسوا منه خلصوا نجيّا قال كبيرهم ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقا من الله ومن قبل ما فرّطتم في يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { خلصوا نجيا } ، خلصوا وحدهم نجيا .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله : { قال كبيرهم } ، قال : هو شمعون الذي تخلف ، وأكبر منه ، أو : أكبر منهم في الميلاد ، روبيل .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { قال كبيرهم } ، وهو روبيل ، أخو يوسف ، وهو ابن خالته ، وهو الذي نهاهم عن قتله .

قال الطبري : وأولى الأقوال في ذلك بالصحة قول من قال : عنى بقوله { قال كبيرهم } روبيل لإجماع جميعهم على أنه كان أكبرهم سنا .