وقوله سبحانه : { فَلَمَّا استيئسوا مِنْهُ } [ يوسف : 80 ] .
يقال : يَئِسَ واستيأس بمعنًى واحدٍ .
قال البخاريُّ : { خَلَصُواْ نَجِيًّا } اعتزلوا ، والجَمْع أَنْجِيَةٌ ، وللاثنين والجمع نَجِيٌّ وأَنْجِيَة انتهى .
وقال الهَرَوِيُّ : { خَلَصُوا نَجِيًّا } : أي تَمَيَّزوا عن الناس متناجين انتهى .
و{ كَبِيرُهُمْ } : قال مجاهدٌ : هو شَمْعُونُ ، كان كبيرهم رَأْياً وعِلْماً ، وإِن كان رُوبِيلُ أَسنَّهم ، وقال قتادة : هو روبيلُ ، لأَنه أسنُّهم ، وهذا أظهرُ ورجَّحه الطبريُّ ، وذكرهم أخوهم ميثاقَ أبيهم : { لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلاَّ أَن يُحَاطَ بِكُمْ } [ يوسف : 66 ] .
وقوله : { فَلَنْ أَبْرَحَ الأرض } : قال : ( ص ) : «بَرَحَ » التامَّةُ بمعنى ذَهَبَ وظَهَرَ ؛ ومنه : برح الخَفَاء ، أي : ظهر ، والمتوجَّه هنا : معنى «ذهب » ، لكنَّه لا ينصب الظرف المكانيَّ المختصَّ إِلا بواسطة ، فاحتيج إِلى تضمينه معنى «فارق » ، والأرض مفعولٌ به ، ولا يجوزُ أنْ تكون «أبرح » : ناقصةٌ انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.