تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ} (80)

{ فلما استيئسوا منه } يئسوا من أن يرد عليهم أخاهم { خلصوا نجيا } أي : جعلوا يتناجون ويتشاورون فيما بينهم في ذلك .

قال محمد : نجي لفظ واحد في معنى جميع ؛ المعنى : اعتزلوا متناجين .

{ قال كبيرهم } وهو روبيل ؛ في تفسير قتادة{[523]} . وقال السدي : يعني : كبيرهم في الرأي والعلم ، ولم يكن أكبرهم في السن .

{ فلن أبرح الأرض } يعني : أرض مصر { حتى يأذن لي أبي } في الرجوع إليه { أو يحكم الله لي } بالموت .


[523]:أخرجه الطبري في تفسيره (7/270) ح (19631).