قوله عز وجل : { فلما استيأسوا منه } أي يئسوا من رد أخيهم عليهم .
الثاني : استيقنوا أنه لا يرد عليهم ، قاله أبو عبيدة وأنشد قول الشاعر{[1525]} :
أقول لها بالشعب إذ يأسرونني *** ألم تيأسوا أني ابن فارس زهدم{[1526]}
{ خلصوا نجيّاً } أي خلا بعضهم ببعض يتناجون ويتشاورون لا يختلط بهم غيرهم .
{ قال كبيرهم } فيه ثلاثة أقاويل{[1527]} :
أحدها : أنه عنى كبيرهم في العقل والعلم وهو شمعون الذي كان قد ارتهن يوسف عنده حين رجع إخوته إلى أبيهم ، قاله مجاهد{[1528]} .
الثاني : أنه عنى كبيرهم في السن وهو روبيل ابن خالة يوسف ، قاله قتادة .
الثالث : أنه عنى كبيرهم في الرأي والتمييز وهو يهوذا ، قاله مجاهد .
{ ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً من الله } يعني عند إيفاد ابنه هذا معكم .
{ ومن قبل ما فرَّطتم في يوسف } أي ضيعتموه .
{ فلن أبرح الأرض } يعني أرض مصر .
{ حتى يأذن لي أبي } يعني بالرجوع . { أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين } فيه قولان :
أحدهما : يعني أو يقضي الله لي بالخروج منها ، وهو قول الجمهور .
الثاني : أو يحكم الله لي بالسيف والمحاربة لأنهم هموا بذلك ، قاله أبو صالح .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.